Header Ads

أخر المواضيع

أولياء يضغطون على أبنائهم وآخرون يدللونهم قبل البكالوريا



بدأ العد التنازلي لاجتياز الطلبة امتحان البكالوريا، وازدادت وتيرة الخوف والتوتر لدى الطلبة وأوليائهم، الذين يحتارون في كيفية مساندة ودعم فلذات أكبادهم لتجاوز عقبة الامتحان المصيري وبين من يقرر تدليل ابنه المقبل على البكالوريا بمكافآت وهدايا وخرجات، يزيد آخرون من شدة الضغط على الطالب لا شعوريا بإجهاده بالمراجعة وعدم ترك متنفس أمامه، وبين هذا وذاك نصح المختصون بضرورة الاعتدال.

يحتار الكثير من الأولياء في كيفية التعامل مع فلذة كبدهم المقبل على اجتياز امتحانات شهادةالبكالوريا، لما لهذا الحدث من أهمية كبيرة لدى الطالب وأهله على حد سواء في تحديدمستقبله المهني، فتختلف طريقة تعامل الوالدين، حيث يجد بعضهم أن تدليل طالب البكالورياوتقديم الهدايا والمكافآت له يمكن أن يساهم في تشجيعه وتحفيزه على تقديم جهود إضافيةوالمضيّ قُدما دون كلل أو ملل، فيما يؤمن آخرون بضرورة الضغط عليه وإلزامه بالمراجعةيوميا حتى يكون مستعدا لاجتياز شهادة "الباك" التي لن تأتي إلا بهذه الطريقة الصارمة.

ويلجأ الكثيرُ من الأولياء إلى اقتطاع بعض الأموال من مصروف البيت لشراء بعض الهدايالأبنائهم المقبلين على البكالوريا كالملابس، حيث يقتني بعضهم ملابس جديدة لطالب البكالورياوكأنه يوم عيد بالنسبة إليهم، كما يأخذونه في رحلة استجمامية لتوفير جو من الراحةومتنفس يساعده على التقاط أنفاسه بعد أسبوع قضاه في المراجعة وحل التمرينات وهو مايسبب له إجهادا جسديا ونفسيا، لا يمكن القضاء عليه إلا بإتباع هذه الطريقة في نظر هذهالفئة من الأولياء.

أما بعضهم الآخر فيعتقد أن تدليل طالب البكالوريا وتعويده على الاستفادة من الهداياوالمكافآت قبل تحصيل النتيجة الإيجابية، يؤدي به إلى التكاسل وإهمال المراجعة والتعودعلى الخروج والراحة والاستجمام وهو ما يقتل فيه روح المثابرة من أجل تحقيق الهدفالمنشود بنيل شهادة البكالوريا، فيفضل هؤلاء الضغط على ابنهم المقبل على البكالوريا وحثهعلى المراجعة يوميا ودون انقطاع حتى لا تفوته مراجعة أي درس حسب اعتقادهم، إلا أنهذه الطريقة هي الأخرى لا تفيد الطالب كثيرا، حيث يعاني الكثيرون منهم من الإجهاد النفسيوالجسدي بسبب إحساسهم بضرورة إنهاء البرنامج في مدة زمنية يحددها الوليّ، وهذا الأمريثبّط عزيمة الطالب بسبب شعوره الدائم بالتعب والإرهاق الشديدين.



وفي هذا الشأن ينصح المختصون في التربية الأولياء بضرورة تخفيف الضغط على الطلبة،والاهتمام بهم عن طريق مساعدتهم والمساهمة معهم في تنظيم فترات المراجعة، مع توفيرجو مريح مليء بالهدوء والسكينة، فالراحة الذهنية تأتي في المرتبة الأولى وتعد مكملةللراحة الجسدية، محذرين الأولياء من الضغط على الطلبة باستعجالهم في حل التمارينومواضيع البكالوريا السابقة قبل إكمال البرنامج السنوي، بل يجب مراقبتهم بطريقة ذكيةوتوجيههم دون الضغط عليهم في الليومين الأخيرين خاصة ً، والترفيه عنهم قليلا باصطحابهمآخر الأسبوع في رحلة استجمامية خارج البيت لكسر الروتين وتجديد الطاقة.

ليست هناك تعليقات